فصل: التقدم الزماني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التعريفات ***


باب الباء

باب الأبواب

هو التوبة، لأنها أول ما يدخل به العبد حضرة القرب من جناب الرب‏.‏

البارقة

هي لائحةٌ ترد من الجناب الأقدس وتنطفئ سريعاً، وهي من أوائل الكشف ومباديه‏.‏

الباطل

هو الذي لا يكون صحيحاً بأصله، وما لا يعتد به ولا يفيد شيئاً، وما كان فائت المعنى من كل وجه، مع وجود الصورة، إما لانعدام الأهلية أو المحلية، كبيع الحر، وبيع الصبي‏.‏

البتر

حذف سببٍ خفيفٍ وقطع ما بقي، مثل‏:‏ فاعلاتن، حذف منه‏:‏ تن، فبقي‏:‏ فاعلا، ثم اسقط منه الألف وسكنت اللام، فبقي‏:‏ فاعل، فينقل إلى‏:‏ فعلن، ويسمى‏:‏ مبتوراً، وأبتر‏.‏

البترية

هم أصحاب الأبتر الثوري، وافقوا السليمانية، إلا أنهم توقفوا في عثمان، رضي الله عنه‏.‏

البحث

لغة‏:‏ هو التفحص والتفتيش، واصطلاحاً، هو إثبات النسبة الإيجابية، أو السلبية، بين الشيئين، بطريق الاستدلال‏.‏

البخل

هو المنع من مال نفسه، والشح، هو بخل الرجل من مال غيره، قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏"‏اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم‏"‏، وقيل‏:‏ البخل‏:‏ ترك الإيثار عند الحاجة، قال حكيم‏:‏ البخل‏:‏ محو صفات الإنسانية، وإثبات عادات الحيوانية‏.‏

البد

هو الذي لا ضرورة فيه‏.‏

البداء

ظهور الرأي بعد أن لم يكن‏.‏

البدائية

هم الذين جوزوا البداء على الله تعالى‏.‏

البدعة

هي الفعلة المخالفة للسُّنة، سميت‏:‏ البدعة، لأن قائلها ابتدعها من غير مقال إمام، وهي الأمر المحدث الذي لم يكن عليه الصحابة والتابعون، ولم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي‏.‏

البدل

تابع مقصود بما نسب إلى المتبوع دونه، قوله‏:‏ مقصود بما نسب إلى المتبوع، يخرج عنه‏:‏ النعت، والتأكيد، وعطف البيان، لأنها ليست بمقصودة بما نسب إلى المتبوع، وبقوله‏:‏ دونه، يخرج عنه العطف بالحروف، لأنه وإن كان تابعاً مقصوداً بما نسب إلى المتبوع، كذلك مقصود بالنسبة‏.‏

البدلاء

هم سبعة رجال، من سافر من موضع ترك جسداً على صورته حيًّا بحياته، ظاهراً بأعمال أصله، بحيث لا يعرف أحدٌ أنه فقد، وذلك هو البدل لا غير، وهو في تلبسه بالأجساد والصور على صورته يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة، لكل إقليم فيه ولايته منهم، واحد على قدم إبراهيم، عليه السلام، وله الإقليم الأول والثاني على قدم الكليم، والثالث على قدم هارون، والرابع على قدم إدريس، والخامس على قدم يوسف، والسادس على قدم عيسى، والسابع على قدم آدم، عليهم السلام، على ترتيب الأقاليم‏.‏

البديهي

هو الذي لا يتوقف حصوله على نظر وكسب، سواء احتاج إلى شيء آخر من حدس أو تجربة، أو غير ذلك، أو لم يحتج، فيرادف الضروري، وقد يراد به ما لا يحتاج بعد توجه العقل إلى شيء أصلاً، فيكون أخص من الضروري، كتصور الحرارة والبرودة، وكالتصديق بأن النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان‏.‏

براعة الاستهلال

هي أن يشير المصنف في ابتداء تأليفه، قبل الشروع في المسائل، بعبارة تدل على المرتب عليه إجمالاً، وهي كون ابتداء الكلام مناسباً للمقصود، وهي تقع في ديباجات الكتب كثيراً‏.‏

البرزخ

العالم المشهور بين عالم المعاني المجردة، والأجسام المادية، والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصل إليه، وهو الخيال المنفصل، وهو الحائل بين الشيئين، ويعبر به عن عالم المثال، أعني الحاجز من الأجسام الكثيفة وعالم الأرواح المجردة، أعني الدنيا والآخرة‏.‏

البرزخ الجامع

هو الحضرة الواحدية، والتعيُّن الأول الذي هو أصل البرازخ كلها، فلهذا يسمى‏:‏ البرزخ الأول الأعظم والأكبر‏.‏

البرغوثية

هم الذين قالوا‏:‏ كلام الله إذا قرئ فهو عرض، وإذا كتب فهو جسم‏.‏

البرق

أول ما يبدو للعبد من اللوامع النورية، فيدعوه، إلى الدخول في حضرة القرب من الرب للسيَّر في الله‏.‏

البرهان

هو القياس المؤلف من اليقينيات، سواء كانت ابتداءً، وهي الضروريات أو بواسطة، وهي النظريات‏.‏ والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علَّةً لنسبة الأكبر إلى الأصغر، فإن كان مع ذلك علةً لوجود تلك النسبة في الخارج أيضاً، فهو برهان لمِّي، كقولنا‏:‏ هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفَّن الأخلاط محموم، فهذا محموم، فتعفن الأخلاط، كما أنه علة لثبوت الحمى في الذهن، كذلك علة لثبوت الحمى في الخارج، وإن لم يكن كذلك كان لا يكون علة للنسبة إلا في الذهن، فهو برهان إنِّي، كقولنا‏:‏ هذا محموم، متعفن الأخلاط، فهذا متعفن الأخلاط، فالحمى، وإن كانت علةً لثبوت تعفن الأخلاط في الذهن، إلا أنها ليست علة له في الخارج، بل الأمر بالعكس‏.‏

وقد يقال على الاستدلال من العلة إلى المعلول‏:‏ برهان لميّ، ومن المعلول إلى العلة‏:‏ برهان إِنيّ‏.‏

البرهان التطبيقي

هو أن تفرض من المعلول الأخير إلى غير النهاية جملةً، ومما قبله، بواحد مثلاً، إلى غير النهاية، جملة أخرى، ثم تطبق الجملتين، بأن تجعل الأول من الجملة الأولى بإزاء الأول من الجملة الثانية، والثاني بالثاني، وهلم جرَّا، فإن كان بإزاء كل واحد من الأولى واحد من الثانية، كان الناقص كالزائد، وهو محال، وإن لم يكن فقد يوجد في الأولى ما لا يوجد في إزائه شيء في الثانية، فتنقطع الثانية وتتناهى، ويلزم منه تناهي الأولى، لأنها لا تزيد على الثانية بقدر متناهٍ، والزائد على المتناهي بقدرٍ متناهٍ يكون متناهياً بالضرورة‏.‏

البرودة

كيفية من شأنها تفريق المتشكلات وجمع المتخلفات‏.‏

البستان

هو ما يكون حائطاً فيه نخيل متفرقة تمكن الزراعة وسط أشجاره، فإن كانت الأشجار متلفةً لا تمكن الزراعة وسطها فهي الحديقة‏.‏

البسيط

ثلاثة أقسام‏:‏ بسيط حقيقي، وهو ما لا جزء له أصلاً، كالبارئ تعالى، وعرفي، وهو ما لا يكون مركباً من الأجسام المختلفة الطبائع، وإضافي، وهو ما تكون أجزاؤه أقل بالنسبة إلى الآخر، والبسيط، أيضاً‏:‏ روحاني، وجسماني، فالروحاني كالعقول، والنفوس المجردة، والجسماني كالعناصر‏.‏

البشارة

كل خبر صدق تتغير به بشرة الوجه، ويستعمل في الخير والشر، وفي الخير أغلب‏.‏

البشرية

هم أصحاب بشر بن المعتمر، كان من أفاضل المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتوليد، قالوا‏:‏ الأعراض والطعوم والروائح وغيرها تقع متولدة في الجسم من فعل الغير، كما إذا كان، أسبابها من فعله‏.‏

البصر

هو القوة المودعة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان ثم تفترقان، فيتأديان إلى العين تدرك بها الأضواء والألوان والأشكال‏.‏

البصيرة

قوة للقلب المنور بنور القدس يرى بها حقائق الأشياء وبواطنها، بمثابة البصر للنفس يرى به صور الأشياء وظواهرها، وهي التي يسميها الحكماء‏:‏ العاقلة النظرية، والقوة القدسية‏.‏

البضع

اسمٌ لمفرد مبهم، من الثلاثة إلى التسعة‏.‏ وقيل‏:‏ البضع‏:‏ ما فوق الثلاثة، وما دون التسعة، وقد يكون البضع بمعنى‏:‏ السبعة، لأنه يجيء في المصابيح‏:‏ الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، أي سبع‏.‏

البعض

اسمٌ لجزء مركب تركب الكل منه ومن غيره‏.‏

البعد

عبارة عن امتداد قائم في الجسم، أو نفسه، عند القائلين بوجود الخلاء، كأفلاطون‏.‏

البلاغة

في المتكلم‏:‏ ملكة يقتدر بها إلى تأليف كلام بليغ، فعلم أن كل بليغ، كلاماً كان، أو متكلماً، فصيح، لأن الفصاحة مأخوذة في تعريف البلاغة، وليس فصيح بليغاً‏.‏ وفي الكلام‏:‏ مطابقته لمقتضى الحال‏.‏ والمراد بالحال‏:‏ الأمر الداعي إلى التكلم على وجه مخصوص مع فصاحته، أي فصاحة الكلام‏.‏

وقيل‏:‏ البلاغة‏:‏ تنبؤ عن الوصول والانتهاء، يوصف بها الكلام والمتكلم فقط، دون المفرد‏.‏

بلى

هو إثبات لما بعد النفي، كما أن‏:‏ نعم، تقريرٌ لما سبق من النفي، فإذا قيل في جواب قوله تعالى‏:‏‏"‏ألست بربكم‏"‏ نعم، يكون‏:‏ كفراً‏.‏

البيان

عبارة عن إظهار المتكلم المراد للسامع، وهو بالإضافة خمسة‏:‏ بيان التبديل‏:‏ هو النسخ، وهو رفع حكمٍ شرعي بدليلٍ شرعي متأخر‏.‏

بيان الضرورة‏:‏ هو نوع بيان يقع بغير ما وضع له، لضرورةٍ ما، إذ الموضوع له النطق، وهذا يقع بالسكوت، مثل سكوت المولى عن النهي حين يرى عبده يبيع ويشتري، فإنه يجعل إذناً له بالتجارة ضرورة دفع الغرر عمن يعامله، فإن الناس يستدلون بسكوته على إذنه، فلو لم يجعل إذناً لكان إضراراً بهم، وهو مدفوع‏.‏

بيان التغيير‏:‏ هو تغيير موجب الكلام، نحو التعليق، والاستثناء والتخصيص‏.‏

بيان التفسير‏:‏ وهو بيان ما فيه خفاء من المشترك، أو المشكل، أو المجمل، أو الخفي، كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة‏"‏، فإن الصلاة مجمل، فلحق البيان بالسنة، وكذا الزكاة مجمل في حق النصاب والمقدار، ولحق البيان بالسنة، وهو النطق الفصيح المعرب، أي المظهر، عما في الضمير، وإظهار المعنى وإيضاح ما كان مستوراً قبله، وقيل‏:‏ هو الإخراج عن حد الإشكال، والفرق بين التأويل والبيان، أن التأويل ما يذكر في كلام لا يفهم منه معنًى محصل في أول وهلة، والبيان ما يذكر فيما يفهم ذلك لنوع خفاء بالنسبة إلى البعض‏.‏

البيانية

أصحاب بيان بن سمعان التميمي، قال‏:‏ الله تعالى على صورة إنسان، وروح الله حلت في علي رضي الله عنه، ثم في ابنه محمد بن الحنفية، ثم في ابنه أبي هاشم، ثم في بيان‏.‏

البيضاء

العقل الأول، فإنه مركز العماء وأول منفصل من سواد الغيب، وهو أعظم نيِّرات فلكه، فلذلك وصف بالبياض، ليقابل بياضه سواد الغيب، فيتبين بضده كمال التبين، ولأنه هو أول موجود، ويرجح وجوده على عدمه، والوجود بياض، والعدم سواد، ولذلك قال بعض العارفين في الفقر‏:‏ إنه بياض يتبين فيه كل معدوم، وسوادٌ ينعدم فيه كل موجود، فإنه أراد بالفقر فقر الإمكان‏.‏

البيع

في اللغة‏:‏ مطلق المبادلة‏.‏ وفي الشرع‏:‏ مبادلة المال المتقوم بالمال المتقوم، تمليكاً وتملكاً‏.‏

واعلم أن كل ما ليس بمال، كالخمر والخنزير، فالبيع فيه باطل، سواء جعل مبيعاً أو ثمناً، وكل ما هو مال غير متقوم، فإن بيع بالثمن، أي بالدراهم والدنانير، فالبيع باطل، وإن بيع بالعرض، فالبيع في العرض فاسد، فالباطل هو الذي لا يكون صحيحاً بأصله، والفاسد هو الصحيح بأصله لا بوصفه، وعند الشافعي‏:‏ لا فرق بين الفاسد والباطل‏.‏

البيع بالرقم

هو أن يقول‏:‏ بعتك هذا الثوب بالرقم الذي عليه، وقبل المشتري من غير أن يعلم مقداره، فإن فيه ينعقد البيع فاسداً، فإن علم المشتري قدر الرقم في المجلس وقبله انقلب جائزاً بالاتفاق‏.‏

بيع التلجئة

هو العقد الذي يباشره الإنسان عن ضرورة، ويصير كالمدفوع إليه، وصورته‏:‏ أن يقول الرجل لغيره‏:‏ أبيع داري منك بكذا في الظاهر، ولا يكون بيعاً في الحقيقة، ويشهد على ذلك، وهو نوعٌ من الهزل‏.‏

بيع العينة

هو أن يستقرض رجلٌ من تاجر شيئاً فلا يقرضه قرضاً حسناً، بل يعطيه عيناً، ويبيعها من المستقرض بأكثر من القيمة، سمي بها لأنها إعراض عن الدين إلى العين‏.‏

بيع الغرر

هو البيع الذي فيه خطر انفساخه بهلاك المبيع‏.‏

بيع الوفاء

هو أن يقول البائع للمشتري‏:‏ بعت منك هذا العين بما لك علي من الدين، على أني قد قضيت الدين فهو لي‏.‏

البيهسية

أصحاب أبي بيهس هيصم بن جابر، قالوا‏:‏ الإيمان هو الإقرار والعلم بالله، وبما جاء به الرسول عليه السلام، ووافقوا القدرية بإسناد أفعال العباد إليهم‏.‏

باب التاء

تاء التأنيث

هو الموقوف عليها هاءً‏.‏

التابع

هو كل ثانٍ بإعراب سابقة من جهة واحدة‏.‏ وخرج بهذا القيد خبر المبتدأ، والمفعول الثاني، والمفعول الثالث، من الباب‏:‏ علمت، فإن العامل في هذه الأشياء لا يعمل من جهةٍ واحدة، وهو خمسة أضرب‏:‏ تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطفٌ بحرف‏.‏

التأسيس

عبارة عن إفادة معنى آخر لم يكن أصلاً قبله، فالتأسيس خيرٌ من التأكيد، لأن حمل الكلام على الإفادة خير من حمله على الإعادة‏.‏

التأكيد

تابع يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول، وقيل‏:‏ عبارة عن إعادة المعنى الحاصل قبله‏.‏

التأكيد اللفظي

هو أن يكرر اللفظ الأول‏.‏

التألف والتأليف

هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث لا يطلق عليها اسم الواحد، سواء كان لبعض أجزائه نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر أم لا، فعلى هذا يكون التأليف أهم من الترتيب‏.‏

التأويل

في الأصل‏:‏ الترجيع‏.‏ وفي الشرع‏:‏ صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله، إذا كان المحتمل الذي يراه موافقاً للكتاب والسنة، مثل قوله تعالى‏:‏ ‏"‏يخرج الحيَّ من الميت‏"‏ إن أراد به إخراج الطير من البيضة كان تفسيراً، وإن أراد به إخراج المؤمن من الكافر، أو العالم من الجاهل، كان تأويلاً‏.‏

التباين

ما إذا نسب أحد الشيئين إلى الآخر لم يصدق أحدهما على شيء مما صدق عليه الآخر، فإن لم يتصادقا على شيء أصلاً، فبينهما التباين الكلي، كالإنسان والفرس، ومرجعهما إلى سالبتين كليتين، وإن صدقا في الجملة، فبينهما التباين الجزئي، كالحيوان والأبيض، وبينهما العموم من وجه، ومرجعهما إلى سالبتين جزئيتين‏.‏

تباين العدد

ألا يعد العددين معاً عادٌّ ثالثٌ، كالتسعة مع العشرة، فإن العدد العادَّ لهما واحد، والواحد ليس بعدد‏.‏

التبسم

ما لا يكون مسموعاً له ولجيرانه‏.‏

التبذير

هو تفريق المال على وجه الإسراف‏.‏

التبشير

إخبارٌ فيه سرور‏.‏

التَّبُوئة

هي إسكان المرأة في بيتٍ خالٍ‏.‏

التتميم

هو أن يأتي في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة لنكتة، كالمبالغة، نحو قوله تعالى‏:‏‏"‏ويطعمون الطعام على حبه‏"‏، أي‏:‏ ويطعمونه على حبه والاحتياج إليه‏.‏

التجارة

عبارة عن شراء شيء ليباع بالربح‏.‏

تجاهل العارف

هو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة، كقوله تعالى حكايةً عن قول نبينا صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏وإنا وإياكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبين‏"‏‏.‏

التجريد

إماطة السوى والكون على السر والقلب، إذ لا حجاب سوى الصور الكونية، والأغيار المنطبعة في ذات القلب، السر فيهما كالنتوء والتشعيرات في سطح المرآة القادحة في استوائه، المزايلة لصفائه‏.‏

وفي البلاغة‏:‏ أن ينتزع من أمرٍ موصوف بصفة أمرٌ آخر مثله في تلك الصفة، للمبالغة في كمال تلك الصفة في ذلك الأمر المنتزع عنه، نحو قولهم‏:‏ لي من فلان صديق حميم، فإن انتزع فيه من أمر موصوف بصفة، وهو فلان الموصوف بالصداقة، أمرٌ آخر، وهو الصديق الذي مثل فلان في تلك الصفة، للمبالغة في كمال الصداقة في فلان، والصديق الحميم هو القريب المشفق، ومن في قولهم‏:‏ من فلان، تسمى‏:‏ تجريدية‏.‏

التجلِّي

ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب، وإنما جمع الغيوب باعتبار تعدد موارد التجلي، فإن لكل اسم إلهي بحسب حيطته ووجوهه تجليات متنوعة، وأمهات الغيوب، التي تظهر التجليات من بطائنها‏:‏ سبعة‏:‏ غيب الحق وحقائقه، وغيب الخفاء المنفصل من الغيب المطلق بالتمييز الأخفى في حضرة أو أدنى، وغيب السر المنفصل من الغيب الإلهي بالتمييز الخفي في حضرة قاب قوسين، وغيب الروح، وهو حضرة السر الوجودي المنفصل بالتمييز الأخفى والخفي في التابع الأمري، وغيب القلب، وهو موقع تعانق الروح والنفس، ومحل استيلاد السر الوجودي، ومنصة استجلائه في كسوة أحدية جمع الكمال، وغيب النفس، وهو أنس المناظرة، وغيب الطائف البدنية، وهي مطارح أنظاره لكشف ما يحق له جمعاً وتفصيلاً‏.‏

التجلي الذاتي

ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار‏.‏ صفة من الصفات معها، وإن كان لا يحصل ذلك إلا بواسطة الأسماء والصفات، إذ لا ينجلي الحق من حيث ذاته على الموجودات إلا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية‏.‏

التجلي الصفاتي

ما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعينها وامتيازها عن الذات‏.‏

التجنيس

المضارع، وهو أن لا تختلف الكلمتان إلا في حرف متقارب، كالداري، والباري‏.‏

تجنيس التحريف

هو أن يكون الاختلاف في الهيئة، كبرد، وبرد‏.‏

تجنيس التصحيف

هو أن يكون الفارق نقطة، كأنقى، وأتقى‏.‏

تجنيس التصريف

هو اختلاف الكلمتين في إبدال حرف إما من مخرجه، كقوله تعالى‏:‏‏"‏وهم ينهون عنه وينأون عنه‏"‏‏.‏ أو قريب منه، كما بين‏:‏ المفيح، والمبيح‏.‏

التحذير

هو معمولٌ بتقدير‏:‏ اتق، تحذيراً لما بعده، نحو‏:‏ إياك والأسد، أو ذكر المحذر منه مكرراً، نحو‏:‏ الطريق الطريق‏.‏

التحري

طلب أحرى الأمرين وأولاهما‏.‏

التحريف

تغيير اللفظ دون المعنى‏.‏

التحفة

ما أتحف به الرجل من البر‏.‏

التحقيق

إثبات المسألة بدليلها‏.‏

التخارج

في اللغة‏:‏ تفاعلٌ من الخروج، وفي الاصطلاح‏:‏ مصالحة الورثة على إخراج بعض منهم بشيء معين من التركة‏.‏

التخصيص

هو قصر العلم على بعض منه، بدليل مستقل مقترن به، واحترز ب المستقل عن الاستثناء، والشر، والغاية، والصفة، فإنها، وإن لحقت العلم، لا يسمى مخصوصاً، وبقوله‏:‏ مقترن، عن النسخ، نحو ‏"‏خالق كل شيء‏"‏، إذ يعلم ضرورة أن الله تعالى مخصوص به، وعند النحاة‏:‏ عبارة عن تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات، نحو‏:‏ رجل عالم‏.‏

تخصيص العلة

هو تخلف الحكم عن الوصف المدعى عليه في بعض السور لمانع، فيقال‏:‏ الاستحسان ليس من باب خصوص العلل، يعني ليس بدليل مخصص للقياس، بل عدم حكم القياس لعدم العلة‏.‏

التداخل

عبارة عن دخول شيء في شيء آخر بلا زيادة حجم ومقدار‏.‏

تداخل العددين

أن يعد أقلهما الأكثر، أي يفنيه، مثل‏:‏ ثلاثة وتسعة‏.‏

التداني

معراج المقربين، ومعراجهم الغائي بالأصالة، أي بدون الوراثة، ينتهي إلى حضرة قاب قوسين، وبحكم الوراثة المحمدية ينتهي إلى حضرة‏:‏ أو أدنى، وهذه الحضرة هي مبدأ رقيقة التداني‏.‏

التدبر

عبارة عن النظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التفكر، إلا أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب‏.‏

التدبير

تعليق العتق بالموت، واستعمال الرأي بفعلٍ شاق، وقيل‏:‏ التدبير‏:‏ النظر في العواقب بمعرفة الخير، وقيل‏:‏ التدبير‏:‏ إجراء الأمور على علم العواقب، وهي لله تعالى حقيقةً، وللعبد مجازاً

التدليس

من الحديث‏:‏ هي اللطيفة الروحانية، وقد يطلق على الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين، كالمدد الواصل من الحق إلى العدل، وفي الحديث‏:‏ قسمان‏:‏ أحدهما، تدليس الإسناد، وهو أن يروي عمن لقيه، ولم يسمعه منه موهماً أنه سمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه موهماً أنه لقيه، أو سمعه منه، فيسميه أو يكنيه ويصفه بما لم يعرف به كي لا يعرف‏.‏

التدلي

نزول المقربين بوجود الصحو المفيق بعد ارتقائهم إلى منتهى مناهجهم، ويطلق بإزاء نزول الحق من قدس ذاته الذي لا تطؤه قدم استعداداتهم السوى حسبما تقتضي سعة استعداداتهم وضيقها عند التداني‏.‏

التذنيب

جعل شيء عقيب شيءٍ لمناسبة بينهما، من غير احتياج من أحد الطرفين‏.‏

التذليل

هو تعقيب جملة بجملة مشتملة على معناها للتوكيد، نحو‏:‏ ‏"‏ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور‏"‏‏.‏

الترادف

عبارة عن الاتحاد في المفهوم، وقيل‏:‏ هو توالي الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد، ويطلق على معنيين‏:‏ أحدهما‏:‏ الاتحاد في الصدق، والثاني‏:‏ الاتحاد في المفهوم‏.‏ ومن نظر إلى الأول فرق بينهما، ومن نظر إلى الثاني لم يفرق بينهما‏.‏

الترتيب

لغة‏:‏ جعل كل شيء في مرتبته، واصطلاحاً‏:‏ هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، ويكون لبعض أجزائه نسبة إلى البعض، بالتقدم والتأخر‏.‏

الترحيل

رعاية مخارج الحروف وحفظ الوقوف، وقيل‏:‏ هو خفض الصوت والتحزين بالقراءة، وقيل‏:‏ هو رعاية الولاء بين الحروف المركبة‏.‏

الترجي

إظهار إرادة الشيء الممكن أو كراهته‏.‏

الترجيح

إثبات مرتبة في أحد الدليلين على الآخر‏.‏

الترجيع

الأذان‏:‏ أن يخفض صوته بالشهادتين ثم يرفع بهما‏.‏

الترخيم

حذف آخر الاسم تخفيفاً‏.‏

الترصيع

هو السجع الذي في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن، والتوافق على الحرف الآخر المراد من القرينتين هما المتوافقتان في الوزن والتقفية، نحو‏:‏ فهو يطبع الأسجاع بظواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه، فجميع ما في القرينة الثانية يوافق ما يقابله في الأولى في الوزن والتقفية، وأما لفظه فلا يقابله شيء من القرينة الثانية، وأن تكون الألفاظ مستوية الأوزان، متفقة الأعجاز، كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏إن إلينا إيابهم‏.‏ ثم إن علينا حسابهم‏"‏ وكقوله تعالى‏:‏ ‏"‏إن الأبرار لفي نعيم‏.‏ وإن الفجار لفي جحيم‏"‏‏.‏

الترفيل

زيادة سبب خفيف، مثل‏:‏ متفاعلن، زيدت فيه‏:‏ تن، بعدما أبدلت نونه ألفاً، فصار‏:‏ متفاعلاتن، ويسمى‏:‏ مرفلاً‏.‏

التركة

في اللغة‏:‏ ما يتركه الشخص ويبقيه، وفي الاصطلاح‏:‏ ما ترك الإنسان صافياً خالياً عن حق الغير، وهي المال الصافي عن أن يتعلق حق الغير بعينه‏.‏ وتركة الميت، متروكة‏.‏

التركيب

كالتركيب، لكن ليس لبعض أجزائه نسبة إلى بعض تقدماً وتأخراً، وجمع الحروف البسيطة ونظمها لتكون كلمة‏.‏

التسامح

استعمال اللفظ في غير الحقيقة بلا قصد علاقة معنوية، ولا نصب قرينة دالة عليه، اعتماداً على ظهور المعنى في المقام، فوجود العلاقة بمعنى التسامح‏.‏ أي يرى أن أحداً لم يقل إن قولك‏:‏ رأيت أسداً يرمي في الحمام، تسامح، وهو ألا يعلم الغرض من الكلام، ويحتاج إلى فهمه إلى تقدير لفظٍ آخر‏.‏

التساهل

في العبارة‏:‏ أداء اللفظ بحيث لا يدل على المراد دلالةً صريحة‏.‏

التسبيح

تنزيه الحق عن نقائض الإمكان والحدوث‏.‏

التسبيغ

في العروض‏:‏ زيادة جرف ساكن في سبب، مثل‏:‏ فاعلاتن، زيد في آخره نون آخر، بعد ما أبدلت نونه ألفاً، فصار‏:‏ فاعلتان، فينقل إلى‏:‏ فاعليان، ويسمى‏:‏ مسبغاً‏.‏

التسري

إعداد الأمة أن تكون موطوءة بلا عزل‏.‏

التسلسل

هو ترتيب أمور غير متناهية، وأقسامه أربعة‏:‏ لأنه لا يخفي إما إن يكون في الآحاد المجتمعة في الوجود، أو لم يكن فيها، كالتسلسل في الحوادث والأول إما أن يكون فيها ترتيب أو لا، والثاني كالتسلسل في النفوس الناطقة، والأول إما أن يكون ذلك الترتيب طبيعياً كالتسلسل في العلل والمعلولات والصفات والموصفات، أو وضعياً كالتسلسل في الأجسام، والمستحيل عند الحكم الأخير دون الأولين‏.‏

التسليم

هو الانقياد لأمر الله تعالى وترك الاعتراض فيما لا يلائم، واستقبال القضاء بالرضا، وقيل‏:‏ التسليم، هو الثبوت عند نزول البلاء من تغير في الظاهر والباطن‏.‏

التسنيط

هو تصيير كل بيت أربعة أقسام، ثلاثتها على سجع واحد مع مراعاة القافية في الرابع؛ إلى أن تنقضي القصيدة، كقوله‏:‏

وحربٍ وردت وثغرٍ سددت

وعلجٍ شددت عليه الحبـالا

ومالٍ حويت وخيلٍ حمـيت

وضيفٍ قريت يخاف الوكالا

تشبيب البنات

هي أن تذكر البنات على اختلاف درجاتهن‏.‏

التشبيه

في اللغة‏:‏ الدلالة على مشاركة أمرٍ بآخر في معنى، فالأمر الأول هو المشبه، والثاني هو المشبه به، وذلك المعنى هو وجه التشبيه، ولا بد فيه من آلة التشبيه، وغرضه، والمشبه، وفي اصطلاح علماء البيان‏:‏ هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه، كالشجاعة في الأسد، والنور في الشمس، وهو إما تشبيه مفرد، كقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا‏"‏، حيث شبه العلم بالغيث، ومن ينتفع به بالأرض الطيبة، ومن لا ينتفع به بالقيعان، فهي تشبيهات مجتمعة، أو تشبيه مركب، كقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله‏"‏، إلا موضع لبنه فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع، لأن وجه الشبه عقلي منتزع من أمور، فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان‏.‏

التشخص

هو المعنى يصير به الشيء ممتازاً عن الغير بحيث يميز، لا يشاركه شيء آخر، وصفة تمنع وقوع الشركة بين موصوفيها‏.‏

التشعيث

حذف حرف من وتد‏:‏ فاعلاتن، ووتده‏:‏ علا، إما اللام، كما هو مذهب الخليل، فيبقى‏:‏ فاعلاتن، فينقل إلى‏:‏ مفعولن، أو العين، كما هو مذهب الأخفش، فيبقى‏:‏ فاعلاتن، فينقل إلى‏:‏ مفعولن، ويسمى‏:‏ مشعثاً‏.‏

التشكيك

بالأولوية‏:‏هو اختلاف الأفراد في الأولوية وعدمها، كالوجود، فإنه في الواجب أتم وأثبت منه وأقوى منه في الممكن‏.‏ وبالتقدم وبالتأخر‏:‏ هو أن يكون حصول معناه في بعضها متقدماً على حصوله في البعض، كالوجود أيضاً، فإن حصوله في الواجب قبل حصوله في الممكن، وبالشدة والضعف‏:‏ هو أن يكون حصول معناه في بعضها أشد من البعض، كالوجود أيضاً، فإنه في الواجب أشد من الممكن‏.‏

التصحيح

في اللغة‏:‏ إزالة السقم من المريض، وفي الاصطلاح‏:‏ إزالة الكسور الواقعة بين السهام والرؤوس‏.‏

التصحيف

أن يقرأ الشيء على خلاف ما أراد كاتبه، أو على ما اصطلحوا عليه‏.‏

التصديق

هو أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر‏.‏

التصريف

تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلا بها، وعلمٌ بأصولٍ يعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب‏.‏

التصغير

تغيير صيغة الاسم لأجل تغيير المعنى، تحقيراً، أو تقليلاً، أو تقريباً، أو تكريماً، أو تلطيفا، كرجيل، ودريهمات، وقبيل، وفويق، وأخي، ويبنى عليه ما في قوله صلى الله عليه وسلم في حق عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏"‏خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء‏"‏‏.‏

التصور

حصول صورة الشيء في العقل، وإدراك الماهية من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات‏.‏

التصوف

الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهراً، فيرى حكمها من الظاهر في الباطن، وباطناً، فيرى حكمها من الباطن في الظاهر، فيحصل للمتأدب بالحكمين كمالٌ، وقيل‏:‏ مذهب كله جد‏.‏ فلا يخلطونه بشيء من الهزل‏.‏

وقيل‏:‏ تصفية القلب عن موافقة البرية، ومفارقة الأخلاق الطبيعية، وإخماد صفات البشرية، ومجانبة الدعاوى النفسانية، ومنازلة الصفات الروحانية، والتعلق بعلوم الحقيقة، واستعمال ما هو أولى على السرمدية، والنصح لجميع الأمة، والوفاء لله تعالى على الحقيقة، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشريعة، وقيل‏:‏ ترك الاختيار، وقيل‏:‏ بذل المجهود‏.‏ والأنس بالمعبود، وقيل‏:‏ حفظ حواسك من مراعاة أنفاسك، وقيل‏:‏ الإعراض عن الاعتراض، وقيل‏:‏ هو صفاء المعاملة مع الله تعالى، وأصله التفرغ عن الدنيا، وقيل‏:‏ الصبر تحت الأمر والنهي، وقيل‏:‏ خدمة التشرف، وترك التكلف، واستعمال التظرف، وقيل‏:‏ الأخذ بالحقائق والكلام بالدقائق والإياس مما في أيدي الخلائق‏.‏

التضاد

هو أن يجمع بين المتضادين مع مراعاة، فلا يجيء باسم مع فعل، ولا بفعل مع اسم، كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً‏"‏‏.‏

التضايف

كون الشيئين بحيث يكون تعلق كل واحد منهما سبباً بتعلق الآخر به، كالأبوة والبنوة، وكون تصور كل واحد من الأمرين موقوفاً على تصور الآخر‏.‏

التضمين

في الشعر‏:‏ هو أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقاً لا يصح إلا به، والتضمين المزدوج، هو أن يقع في أثناء قرائن النثر والنظم لفظان مسجعان بعد مراعاة حدود الأسجاع والقوافي الأصلية، كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏وجئتك من سبأ بنبأ يقين‏"‏‏.‏ وكقوله عليه السلام‏:‏ ‏"‏المؤمنين هينون لينون‏"‏؛ ومن النظم‏:‏

تعود رسم الوهب والنهب في العلا

وهذان وقت اللظف والعنف دأبه

التطبيق

مقابلة الفعل بالفعل، والاسم بالاسم، ويقال له أيضاً‏:‏ المطابقة، والطباق، والتكافؤ‏.‏

التطوع

اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجبات‏.‏

التطويل

هو أن يزاد اللفظ على أصل المراد، وقيل‏:‏ هو الزائد على أصل المراد بلا فائدة‏.‏

التعجب

انفعال النفس عما خفي سببه‏.‏

التعدية

هي أن تجعل الفعل لفاعل يصير من كان فاعلاً له قبل التعدية منسوباً إلى الفعل، كقولك‏:‏ خرج زيد، وأخرجته، فمفعول أخرجت هو الذي صيرته خارجاً، ونقل الحكم من الأصل إلى الفرع، بمعنى جالب الحكم‏.‏

التعريف

عبارة عن ذكر شيء تستلزم معرفته معرفة شيءٍ آخر‏.‏ والتعريف الحقيقي، هو أن يكون حقيقة ما وضع اللفظ بإزائه من حيث هي فيعرف بغيرها، والتعريف اللفظي، هو أن يكون اللفظ واضح الدلالة على معنى فيفصل بلفظ أوضح، دلالة على ذلك المعنى، كقولك‏:‏ الغضنفر الأسد، وليس هذا تعريفاً حقيقياً يراد به إفادة تصور غير حاصل، وإنما المراد تعيين ما وضع له لفظ الغضنفر من بين سائر المعاني‏.‏

التعريض

في الكلام‏:‏ ما يفهم به السامع مراده من غير تصريح‏.‏

التعزير

هو تأديبٌ دون الحد، وأصله من العزر، وهو المنع‏.‏

التعسف

حمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه وهو الطريق الذي هو غير موصل إلى المطلوب، وقيل‏:‏ الأخذ على غير طريق، وقيل‏:‏ هو ضعف الكلام‏.‏

التعقيد

 هو ألا يكون اللفظ ظاهر الدلالة على المعنى المراد، لخلل واقع‏.‏ إما في النظم بألا يكون ترتيب الألفاظ على وفق ترتيب المعاني، بسبب تقديم أو تأخير أو حذف أو إضمار، أو غير ذلك مما يوجب صعوبة فهم المراد، وإما في الانتقال، أي لا يكون ظاهر الدلالة على المراد لخلل في انتقال الذهن من المعنى الأول المفهوم بحسب اللغة إلى الثاني المقصود بسبب إيراد اللوازم البعيدة المفتقرة إلى الوسائط الكثيرة، مع خفاء القرائن الدالة على المقصود، وكون الكلام مغلقاً لا يظهر معناه بسهولة‏.‏

التعليل

هو تقرير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر، والتعليل في معرض النص‏:‏ ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفاً للنص، كقول إبليس‏:‏ ‏"‏أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين‏"‏، بعد قوله تعالى‏:‏ ‏"‏اسجدوا لآدم‏"‏، وهو انتقال الذهن من المؤثر إلى الأثر، كانتقال الذهن من الدخان إلى النار، والاستدلال‏:‏ هو انتقال الذهن من الأثر إلى المؤثر، وقيل‏:‏ التعليل، هو إظهار علية الشيء، سواء كانت تامة أو ناقصة، والصواب‏:‏ أن التعليل، هو تقرير ثبوت المؤثر في إثبات الأثر، والاستدلال‏:‏ هو تقرير ثبوت الأثر لإثبات المؤثر، وقيل‏:‏ الاستدلال‏:‏ هو تقرير الدليل لإثبات المدلول، سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر أو العكس، أو من أحد الأثرين إلى الآخر‏.‏

التعين

ما به امتياز الشيء عن غيره، بحيث لا يشاركه فيه غيره‏.‏

التغليب

هو ترجيح أحد المعلومين على الآخر وإطلاقه عليهما، وقيدوا إطلاقه عليهما للاحتراز عن المشاكلة‏.‏

التغيير

هو إحداث شيء لم يكن قبله‏.‏

التغير

هو انتقال الشيء من حالة إلى حالة أخرى‏.‏

التفرقة

هي توزع الخاطر للاشتغال من عالم الغيب بأي طريق كان، وما اختلفوا فيه، وقيل‏:‏ الحالات والتصرفات والمعاملات‏.‏

التفريد

وقوفك بالحق معك، هذا إذا كان الحق عين قوى العبد، بقضية قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كنت له سمعاً وبصراً‏"‏‏.‏

التفريع

جعل شيء عقيب شيء، لاحتياج اللاحق إلى السابق‏.‏

التفسير

في الأصل‏:‏ هو الكشف والإظهار، وفي الشرع‏:‏ توضيح معنى الآية، وشأنها، وقصتها، والسبب الذي نزلت فيه، بلفظ يدل عليه دلالةً ظاهرة‏.‏

التفكر

تصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب، وسراج القلب يرى به خيره وشره، ومنافعه ومضاره، وكل قلب لا تفكر فيه فهو في ظلمات يتخبط، وقيل‏:‏ هو إحضار ما في القلب من معرفة الأشياء وقيل‏:‏ التفكر‏:‏ تصفية القلب بموارد الفوائد، وقيل‏:‏ مصباح الاعتبار، ومفتاح الاختيار، وقيل‏:‏ حديقة أشجار الحقائق، وحدقة أنوار الدقائق، وقيل‏:‏ مزرعة الحقيقة، ومشرعة الشريعة، وقيل‏:‏ فناء الدنيا وزوالها، وميزان بقاء الآخرة ونوالها، وقيل‏:‏ شبكة طائر الحكمة، وقيل‏:‏ هو العبارة عن الشيء بأسهل وأيسر من لفظ الأصل‏.‏

التفكيك

انتشار الضمير بين المعطوف والمعطوف عليه‏.‏

التفهيم

إيصال المعنى إلى فهم السامع بواسطة اللفظ‏.‏

التقدم الزماني

هو ما له تقدمٌ بالزمان‏.‏

التقدم الطبعي

هو كون الشيء الذي لا يمكن أن يوجد آخر إلا وهو موجود، وقد يمكن أن يوجد هو ولا يكون الشيء الآخر موجوداً، وألا يكون المتقدم علة للمتأخر، فالمحتاج إليه إن استقل بتحصيل المحتاج كان متقدماً عليه تقدماً بالعلة، كتقدم حركة اليد على حركة المفتاح، وإن لم يستقل بذلك كان متقدماً عليه بالطبع، كتقدم الواحد على الاثنين، فإن الاثنين يتوقف على الواحد، ولا يكون الواحد مؤثراً فيه‏.‏

التقدير

هو تحديد كل مخلوق بحده الذي يوجد به، من حسن وقبح، ونفع وضر، وغيرهما‏.‏

التقديس

عبارة عن تبعيد الرب عما لا يليق بالألوهية، وفي اللغة‏:‏ التطهير، وفي الاصطلاح‏:‏ تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنابه، وعن النقائص الكونية مطلقاً، وعن جميع ما يعد كمالاً بالنسبة إلى غيره من الموجودات، مجردةً كانت أو غير مجردة، وهو أخص من التسبيح كيفيةً وكميةً، أي أشد تنزيهاً منه وأكثر، ولذلك يؤخر عنه في قولهم‏:‏ سبوح قدوس، ويقال‏:‏ التسبيح‏:‏ تنزيهٌ بحسب مقام الجمع فقط، والتقديس‏:‏ تنزيهٌ بحسب الجمع والتفصيل، فيكون أكثر كمية‏.‏

التقريب

هو سوق الدليل على وجه يستلزم المطلوب، فإذا كان المطلوب غير لازم، واللازم غير مطلوب، لا يتم التقريب، وسوق المقدمات على وجهٍ يفيد المطلوب، وقيل‏:‏ سوق الدليل على الوجه الذي يلزم المدعي، وقيل‏:‏ جعل الدليل مطابقاً للمدعي‏.‏

التقرير

الفرق بين التحرير والتقدير‏:‏ أن التحرير‏:‏ بيان المعنى بالكناية، والتقرير‏:‏ بيان المعنى بالعبارة‏.‏

التقسيم

ضم مختص إلى مشترك، وحقيقته أن ينضم إلى مفهومٍ كلي قيود مخصصة مجامعة، وإما متقابلة أو غير متقابلة، وضم قيود متخالفة بحيث يحصل عن كل واحدٍ منهم قسم‏.‏

التقليد

عبارة عن اتباع الإنسان غيره فيما يقول أو يفعل، معتقداً للحقيقة فيه، من غير نظر وتأمل في الدليل، كأن هذا المتبع، جعل قول الغير أو فعله قلادةً في عنقه‏.‏ وعبارةٌ عن قبول قول الغير بلا حجة ولا دليل‏.‏

التقوى

في اللغة‏:‏ بمعنى الاتقاء، وهو اتخاذ الوقاية، وعند أهل الحقيقة‏:‏ هو الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته، وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل أو ترك، والتقوى في الطاعة‏:‏ يراد بها الإخلاص، وفي المعصية‏:‏ يراد بها الترك والحذر، وقيل‏:‏ أن يتقي العبد ما سوى الله تعالى، وقيل‏:‏ المحافظة على آداب الشريعة، وقيل‏:‏ مجانبة كل ما يبعدك عن الله تعالى، وقيل‏:‏ ترك حظوظ النفس ومباينة النهى، وقيل‏:‏ ألا ترى نفسك خيراً من أحد، وقيل‏:‏ ترك ما دون الله، والمتبع عندهم، هو الذي اتقي متابعة الهوى، وقيل‏:‏ الاهتداء بالنبي عليه السلام قولاً وفعلاً‏.‏

التكاثف

هو انتقاض أجزاء المركب من غير انفصال شيء‏.‏

التكرار

عبارة عن الإتيان بشيء مرةً بعد أخرى‏.‏

التكليف

إلزام الكلفة على المخاطب‏.‏

التكوين

إيجاد شيء مسبوق بالمادة‏.‏

التلبيس

ستر الحقيقة وإظهارها بخلاف ما هي عليه‏.‏

التلحين

هو تغيير الكلمة لتحسين الصوت، وهو مكروه لأنه بدعة‏.‏

التلطف

هو أن تذكر ذات أحد المتضايفين مجردةً من الإضافة للمتضايف الآخر‏.‏

التلميح

هو أن يشار في فحوى الكلام إلى قصة أو شعر، من غير أن تذكر صريحاً‏.‏

التلوين

هو مقام الطلب والفحص عن طريق الاستقامة‏.‏

تماثل العددين

كون أحدهما مساوياً للآخر، كثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة‏.‏

التمتع

هو الجمع بين أفعال الحج والعمرة في أشهر الحج في سنة واحدة في إحرامين، بتقديم أفعال العمرة من غير أن يلم بأهله إلماماً صحيحاً، فالذي اعتمر بلا سوق الهدي لما عاد إلى بلده صح إلمامه وبطل تمتعه، فقوله‏:‏ من غير أن يلم، ذكر الملزوم وأراد اللازم، وهو بطلان التمتع، فأما إذا ساق الهدي فلا يكون إلمامه صحيحاً، لأنه لا يجوز له التحلل، فيكون عوده، واجباً، فلا يكون إلمامه صحيحاً، فإذا عاد وأحرم بالحج كان متمتعاً‏.‏

التمثيل

إثبات حكم واحدٍ في جزأين لثبوته في جزئي آخر، لمعنًى مشترك بينهما، والفقهاء يسمونه قياساً، والجزئي الأول فرعاً والثاني أصلاً، والمشترك علةً وجامعاً، كما يقال‏:‏ العالم مؤلف، فهو حادث كالبيت، يعني‏:‏ البيت حادث لأنه مؤلف، وهذه العلة موجودة في العالم، فيكون حادثاً‏.‏

التمكين

هو مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة، وما دام العبد في الطريق فهو صاحب تمكين، لأنه يرتقي من حال إلى حال، وينتقل من وصف إلى وصف، فإذا وصل واتصل فقد حصل التمكين‏.‏

تمليك الدين من غير من عليه الدين

صورته إن كان في التركة ديون، فإذا أخرجوا أحد الورثة بالصلح، على أن يكون الدين لهم، لا يجوز الصلح، لأن فيه تمليك الدين، الذي هو حصة المصالح، من غير من عليه الدين، وهم الورثة، فبطل، وإن شرطوا أن يبرأ الغرماء من نصيب المصالح من الدين جاز، لأن ذلك تمليك الدين ممن عليه الدين، وإنه جائز‏.‏

التمني

طلب حصول الشيء سواء كان ممكناً أو ممتنعاً‏.‏

التمييز

ما يرفع الإيهام المستقر عن ذات مذكورة، نحو‏:‏ منوان سمناً، أو مقدرةٍ، نحو‏:‏ لله دره فارساً، فإن فارساً تمييز عن الضمير في دره‏:‏ وهو لا يرجع إلى سابق معين‏.‏

التنافر

وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها، نحو‏:‏ الهعخع، ومستشزرات‏.‏

التنافي

هو اجتماع الشيئين في واحد في زمان واحد، كما بين السواد والبياض، والوجود والعدم‏.‏

التناسخ

عبارة عن تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر، من غير تخلل زمان بين التعلقين، للتعشق الذاتي بين الروح والجسد‏.‏

التناقض

هو اختلاف القضيتين بالإيجاب والسلب، بحيث يقتضي لذاته صدق إحداهما وكذب الأخرى، كقولنا‏:‏ زيد إنسان، زيد ليس بإنسان‏.‏

التناهد

إخراج كل واحد من الرفقة نفقةً على قدر نفقة صاحبه‏.‏

التنبيه

إعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب، وفي اللغة‏:‏ هو الدلالة عما غفل عنه المخاطب، وفي الاصطلاح‏:‏ ما يفهم من مجملٍ بأدنى تأمل، إعاماً بما في ضمير المتكلم للمخاطب، وقيل‏:‏ التنبيه‏:‏ قاعدة تعرف بها الأبحاث الآتية بجملة‏.‏

التنزيل

ظهور القرآن بحسب الاحتياج بواسطة جبريل على قلب النبي، صلى الله عليه وسلم، والفرق بين الإنزال والتنزيل، أن الإنزال يستعمل في الدفعة، والتنزيل يستعمل في التدريج‏.‏

التنزيه

عبارة عن تبعيد الرب عن أوصاف البشر‏.‏

تنسيق من صنعة البديع

هو ذكر الشيء بصفات متتالية، مدحاً كان، كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعَّالٌ لما يريد‏"‏‏.‏ أو ذماً، كقولهم‏:‏ زيد الفاسق الفاجر اللعين السارق‏.‏

التنقيح

اختصار اللفظ مع وضوح المعنى‏.‏

التنوين

نونٌ ساكنة تتبع حركة الآخر، لا لتأكيد الفعل، وتنوين الترنم‏:‏ هو ما يلحق القافية المطلقة بدلاً عن حرف الإطلاق، وهي القافية المتحركة التي تولدت من حركتها إحدى حروف المد واللين، وهو الذي يجعل مكانه حرف المد في القوافي، وتنوين التمكن‏:‏ هو الذي يدل على تمكن مدخوله في الاسمية، كزيد، وتنوين العوض، هو عوضٌ عن المضاف إليه، نحو‏:‏ يومئذ، أصله‏:‏ يوم، إذ، كان كذا، وتنوين الغالي، هو ما يلحق القافية المقيدة، وهي القافية الساكنة، وتنوين المقابلة، هو الذي يقابل نون جمع المذكر السالم، كمسلمات، وتنوين التنكير، هو الذي يفرق بين المعرفة والنكرة، كصه، وصهٍ‏.‏

التوابع

هي الأسماء التي يكون إعرابها على سبيل التبع لغيرها، وهي خمسة أضرب‏:‏ تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطف بالحروف، وكل ثانٍ أعرب بإعراب سابقه من جهة واحدة‏.‏

التواتر

هو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب‏.‏

التواجد

استدعاء الوجد تكلفاً بضرب اختيار، وليس لصاحبه كمال الوجد، لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفةٍ ليست موجودة، كالتغافل والتجاهل‏.‏

وقد أنكره قومٌ لما فيه من التكلف والتصنع، وأجازه قومٌ لمن يقصد به تحصيل الوجد، والأصل فيه قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن لم تبكوا فتباكوا‏"‏، أراد به التباكي ممن هو مستعد للبكاء، لا تباكي الغافل اللاهي‏.‏

توافق العددين

ألا يعد أقلهما الأكثر، ولكن يعدهما عددٌ ثالث، كالثمانية مع العشرين، يعدهما أربعة، فهما متوافقان بالربع، لأن العدد العادّ مخرجٌ لجزء الوفق‏.‏

التوأمان

هما ولدان من بطن واحد بين ولادتهما أقل من ستة أشهر‏.‏

التوبة

الرجوع إلى الله بحل عقدة الإصرار عن القلب، ثم القيام بكل حقوق الرب، والتوبة النصوح‏:‏ هي توثيق بالعزم على ألا يعود لمثله، قال ابن عباس، رضي الله عنهما‏:‏ التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على ألا يعود‏.‏

وقيل‏:‏ التوبة في اللغة‏:‏ الرجوع عن الذنب، وكذلك التوب، قال الله تعالى‏:‏ ‏"‏غافر الذنب وقابل التوب‏"‏‏.‏ وقيل التوب، جمع توبة‏.‏

والتوبة في الشرع‏:‏ الرجوع عن الأفعال المذمومة إلى الممدوحة، وهي واجبة على الفور، عند عامة العلماء، أما الوجوب فلقوله تعالى‏:‏ ‏"‏وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون‏"‏‏.‏ وأما الفورية، فلما في تأخيرها من الإصرار المحرم، والإنابة قريبة من التوبة لغةً وشرعاً، وقيل‏:‏ التوبة النصوح‏:‏ ألا يبقي على عمله أثراً من المعصية سرًّا وجهراً، وقيل‏:‏ هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً، وقيل‏:‏ التوبة‏:‏ الإعراض والندم والإقلاع، والتوبة على ثلاثة معان‏:‏ أولها الندم، والثاني‏:‏ العزم على ترك العود إلى ما نهى الله تعالى عنه، والثالث‏:‏ السعي في أداء المظالم‏.‏

التوجيه

هو إيراد الكلام محتملاً لوجهين مختلفين، كقول من قال لأعور يسمى عمراً‏:‏

خاط لي عمرٌ قباءْ

ليت عينيه سواءْ

وإيراد الكلام على وجهٍ يندفع به كلام الخصم، وقيل‏:‏ عبارة على وجه ينافي كلام الخصم‏.‏

التوحيد

في اللغة‏:‏ الحكم بأن الشيء واحد، والعلم بأنه واحد، وفي اصطلاح أهل الحقيقة‏:‏ تجريد الذات الإلهية عن كل ما يتصور في الأفهام، ويتخيل في الأوهام والأذهان، وهو ثلاثة أشياء‏:‏ معرفة الله تعالى بالربوبية، والإقرار بالوحدانية، ونفي الأنداد عنه جملة‏.‏

التودد

طلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك، وموجبات المودة كثيرة‏.‏

التورية

هي أن يريد المتكلم بكلامه خلاف ظاهره، مثل أن يقول في الحرب‏:‏ مات إمامكم، وهو ينوي به أحداً من المتقدمين‏.‏

التوشيع

هو أن يؤتي في عجز الكلام بمثنًى مفسر باسمين، ثانيهما معطوف على الأول، نحو‏:‏ يشيب ابن آدم، ولا تشيب فيه خصلتان‏:‏ الحرص، وطول الأمل‏.‏

التوضيح

عبارة عن رفع الإضمار الحاصل في المعارف‏.‏

توقف الشيء على الشيء

إن كان من جهة الشروع، يسمى‏:‏ مقدمة، وإن كان من جهة الشعور، يسمى‏:‏ معرفاً، وإن كان من جهة الوجود، فإن كان داخلاً في ذلك الشيء، يسمى‏:‏ ركناً، كالقيام والقعود بالنسبة إلى الصلاة، وإن لم يكن كذلك، فإن كان مؤثراً فيه، يسمى‏:‏ على فاعلية، كالمصلي بالنسبة إليها، وإن لك يكن كذلك يسمى شرطاً، سواء كان وجودياً، كالوضوء بالنسبة إليها، أو عدمياً كإزالة النجاسة بالنسبة إليها‏.‏

التوفيق

جعل الله فعل عباده موافقاً بما يحبه ويرضاه‏.‏

التوكل

هو الثقة بما عند الله، واليأس عما في أيدي الناس‏.‏

التوكيل

إقامة الغير مقام نفسه بالتصرف فيما يملكه‏.‏

التولد

أن يصير الحيوان بلا أب وأم، مثل الحيوان المتولد من الماء الراكد في الصيف‏.‏

التوليد

هو أن يحصل الفعل عن فاعله بتوسط فعل آخر، كحركة المفتاح في حركة اليد‏.‏

التهور

هي هيئة حاصلة للقوة العصبية، بها يقدم على أمور لا ينبغي أن يقدم عليها، وهي كالقتال مع الكفار، إذا كانوا زائدين على ضعف المسلمين‏.‏

التودد

هو طلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك، وموجبات المودة كثيرة‏.‏

التولية

هي بيع المشتري بثمنه بلا فضل‏.‏

التوهم

إدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمحسوسات‏.‏

التيمم

في اللغة‏:‏ مطلق القصد، وفي الشرع‏:‏ قصد الصعيد الطاهر، واستعماله بصفة مخصوصة لإزالة الحدث‏.‏